تفاصيل دقيقة عن مهاتير محمد
--------------
تفاصيل دقيقة في حياة رئيس الوزراء الماليزي الأسطورة مهاتير محمد...
فقد إستطاع في
عشرين عاماً من السلطة أن يخفض نسبة من يقبعون تحت خط الفقر من 52% إلى 5% فقط من سكان ماليزيا..
ونجح في رفع دخل المواطن الماليزي من 1200دولار إلى 8900 دولار سنويا عام 2002..
تاركاً إحتياطاً ضخماً من العملة الصعبة يقدر بمئات المليارات..
ولد مهاتير محمدلعائلة فقيرة،
حيث كان أصغر تسعة أبناء لأب -ينحدر من أصول هندية - يعمل مدرساً في المدارس
العامة لولاية « قدح »..فرضع لباء الكفاح منذ الطفولة، وأستطاع أن ينحت بأظافره الصغيرة
لقمة عيشه وعيش أسرته في مجتمع يقبع كله تحت سطح الفقر بعشرات الأميال..
في الصفوف الأولى وبسبب بُعد مدرسته عن مكان سكنهم، طلب مهاتير من والده الفقير أن يشتري له دراجة صغيرة
تساعده في الذهاب والإياب إلى المدرسة فلم يتمكن والده من تلبية طلبه بسبب أوضاعه الإقتصادية
السيئة ..فقام مهاتير ببيع فطائر الموز (سنقرا اوتي) لمدة عام كامل، كان يقتطع جزءاً من دخله لأسرته
وجزءاً آخر يقوم بتوفيره ليستطيع إقتناء دراجة في العام الدراسي المقبل والتي صار يستخدمها
فيما بعد بتجارته الصغيرة وتوزيع الطلبات في أحياء المدينة..
تخرج مهاتير محمد
من كليةِ الطب وفتح عيادةً خاصة به كان يعمل فيها يوميا حتى منتصف النهار ، ثم يغادرها
ليقوم بزيارات ميدانية لمساكن الفقراء ليعالجهم مجاناً في مواقعهم ..فهو من يعرف معنى
الفقر ويعرف تماماً طعم الوجع .
نجح د.مهاتير في البرلمان عام 1964 وخسرها عام 69 ثم
خاض الإنتخابات العامة وأصبح وزيراً للتعليم عام 1975 ثم نائباً لرئيس الوزراء عام
1978 ثم رئيساً لوزراء ماليزيا عام 1981 ( فوضع خطة تدعى عشرين عشرين.. نهضوية تنموية
سياسية إقتصادية إجتماعية تمثل رؤيته لماليزيا في عام 2020)
و بقي هذا الرجل الاُسطورة
يخوض الإنتخابات العامة وينجح – بفعل ذراعه- حتى عام -2003 حيث تخلى عن هذا المنصب طواعية
وتفرّغ لأبحاثه ومؤلفاته ..وقبل أن يغادر قصر الرئاسة أصر على إنشاء متحف عام يضم جميع
الهدايا التي وصلت إليه أثناء توليه إدارة ماليزيا منذ -1981- إلى 2003 من دروعٍ وتحف
وهدايا تذكارية وأوْسمة وذهب ومجوهرات وسيارات فاخرة ..لتكون تحت أنظار وإفتخار و مِلك
الشعب الماليزي ..الذي حكمه 22 عاماً ولم يأخذ «عود كبريت» واحد لجيبه الخاص..
أرأيتم
هذا الفرق بين من يضع الوطن بقلبه..
ومن يضع الوطن بجيبه...
تحيةً وتقديراً له وﻷمثاله من العظماء
No comments:
Post a Comment